الأولاد

هههههههه تبسمت ثم ضحكت “الأولاد” هو المحور التالي في عدد جهنمية والذي يدور حوله العدد الجديد، وتطلب مني “عهد نيازي” أن أكتب حوله. أنا أكتب؟ عن من؟ عن الأولاد؟ ماذا أكتب؟ نظرت حولي أنا محاطة بالأولاد.. والبنات. اجتمعنا في كوكب عطارد عددنا واحد وعشرون مخلوقاً فضائياً من الجنسين يجمعنا شئ واحد هو “العمل الإنساني اللاربحي” ويفرقنا كل ما عدا ذلك. جئنا من خلفيات مختلفة، قدمنا من أحد عشرة كوكباً، تجمعنا الإنسانية. هنا وفي هذه الرحلة عرفت الأولاد حقيقة، العلاقة بين المخلوقات تحتاج إلى نضج وعمق حتى تصل للقمة مثل كافة العلاقات الإنسانية، كلما نضجت وكبرت عرفت الحقيقة، وتلذذت بالعمق، وتجردت من الشهوات. كنا نعرف عن أنفسنا في اللقاء الأول باليوم الأول في “منظمة الدول الكونية” – المهدي من كوكب مغريبوش.- جولييت من كوكب ماميبين.- أنتوني من كوكب صينوز.- لانس من كوكب نيوزلوز.- ماري من كوكب بورموش.- جودسن من كوكب نيجياص.- إران من كوكب اسرالون. وهكذا توالت الأسماء، والكواكب، ثم المنظمات، ثم الاهتمامات، ثم الهويات، وكانت هذه الأخيرة أهم ما يدور حولها فلك كل مشارك ومشاركة. الهويات والكينونات هي المخاض الذي يلفظ عنده كل منا ما في بطنه، فتخرج على مائدة الإنسانية. أنا امرأة أو أنت رجل، حوارٌ لم نتطرق له ولم نحتاج لذكره، حتى جاء اليوم “الثامن من مارس” أو ما يطلق عليه “يوم المرأة”. عندها انطلقت النقاشات حوله وحول الاعتراف به أو تقبله. زميلي الأنسان العشريني أهداني أول هدية في عمري بمناسبة يوم المرأة شالاً حريرياً أزرقاً ناعماً ورقيقاً، شكرته واحتضنته. وفرحت بالشال الأذربيجاني كما تفرح طفلة بحلاوة القطن الزهرية الملتفة على عودٍ خشبي فتبدأ في تذوقها وتشممها وعيناها تشع فرحاً. طالت رحلتنا الإنسانية وتعددت توقفاتنا بين الكواكب وتلمسنا المزيد والمزيد من القضايا، أرهقت ومرضت فبقيت ألتمس الراحة في الفندق يوما، وصلتني باقة من الورود من المشرف الأنسان السبعيني، باقة ورود زرقاء اللون، ذيلت ببطاقة صغيرة مكتوب عليها، Get Well soon.. وهكذا تعددت المواقف.. ريم فؤاد بخيت مستشارة اجتماعية وتربوية

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *