أسأل عن تذاكر المناسبة الشهيرة التي ستقام في مدينة جدة قريبا، أريد أن أحضرها مع عائلتي الحبيبة فهي محفل ثقافي يتم خلاله عرض تجارب الشباب والشابات وعرض الاكتشافات الحديثة أو قصص النجاح المميزة. أرشدتني المديرة إلى أقرب المواقع لي لشراء التذاكر، فقالت لي: قهوة مد في كورنيش جدة الشمالي. ركبت السيارة وتوجهت وأنا أتأمل. هذه قهوة مد التي أعرفها جيدا، استقبلني صديق ابني وابنتي بقبلة تقدير وامتنان على رأسي، هم مجموعة من الأصدقاء جمعهم حلم مشترك فتعاونوا على تحقيقه. مضت فترة طويلة لم أزُرْ فيها القهوة، كنت أزورها دوماً في بداية افتتاحها ربما للدعم، لأني أحب أن أصاحب البدايات في كل شئ. إلا أن الازدحام والإقبال الآن لفت نظري وشد انتباهي. استقبلني صديق ابني مرحباً وشاكراً على زيارتي، اشتريتُ التذاكر منه واحتسيتُ قهوتي في زاويةٍ هادئة. شعرت بالفرح يغمر كياني وبالسرور يحرك قلمي. “قهوة ومحمصة مد” قصة نجاح شباب طموح، قد عاصرت الفكرة منذ كانت حلما يراود بعضهم وكيف صارت خطة عمل ثم مشروع قابل للتطبيق، ثم بحوث متعددة حول نوعيات القهوة وطرق اعدادها وحفظها وتحميصها، ثم تنفيذ يقابله عقبات وعوائق تجعل استمرار الحلم مستحيلاً، ثم الآن أشهد النجاح في ذروته.وراء كل عمل ناجح قلوب تألمت وصبرت وتلاحمت وتعاونت لكي تجعل الحلم حقيقة. طوبى لكم شباب وشابات مد.
ريم فؤاد بخيت
مستشارة تربوية واجتماعية
خبراء المستقبل للاستشارات ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧